شهدت أعمال تطوير “برج خور دبي”، الواقع في قلب وجهة “خور دبي” الممتدة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، إنجازاً جديداً مع الانتهاء من صب الأساسات الخرسانية قبل شهرين من الموعد المحدد. وكانت أعمال صب الخرسانة قد بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي، وتم استكمال 50 بالمئة منها في يناير 2018.
وتم صب الخرسانة على هامات أوتاد الأساسات في “برج خور دبي”، وشمل ذلك صب طبقات متعددة من الإسمنت المسلح بعمق 20 متراً تغطي دعامات البرج وتنقل حمله إليها. وشمل الإنجاز الجديد صب 50 ألف متر مكعب من الإسمنت، بوزن يصل إلى نحو 120 ألف طن أو ما يعادل وزن برج “سي إن” في كندا. كما تم أيضاً استخدام نحو 16 ألف طن من الفولاذ المسلح في الدعامات، بما يزيد قليلاً عن ضعف وزن “برج إيفل”.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق الأعمال الإنشائية في “برج خور دبي” في أكتوبر، 2016، حيث تم الانتهاء من أعمال حفر الأساسات في زمن قياسي. وجرى استخدام أكثر من 145 من الدعامات لوضع الأساسات على عمق 72 متراً لتثبيت هيكل البرج. وتم اختبار الدعامات بحمل يزيد على 36 ألف طن، وهو رقم قياسي على مستوى مثل هذه الاختبارات في موقع واحد.
ويعمل أكثر من 450 خبيراً متخصّصاً من كافة أنحاء العالم في موقع “برج خور دبي” في تجسيد لقيم التعاون العالمي لتطوير المعلم العمراني الجديد. وتولى تصميم البرج المهندس المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، وسيضم عدداً من منصات المشاهدة ومنها “قاعة القمة” إلى جانب العديد من المنصات المخصّصة لكبار الشخصيات.
ويضيف البرج قيمة اقتصادية لوجهة “خور دبي” متعددة الاستخدامات الكائنة بالقرب من محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تم إدراجها ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية برعاية منظمة “اليونسكو”، والتي تشكل موطناً لما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية